رأى الشيخ نظير جشي أن "الهدنة هي حاجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه سياسيًا آيل إلى السقوط، وهذه الهدنة تساعده على تعزيز اسهمه الداخلية لناحية سعيه لإخراج الأسرى، طبعاً الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الهدنة كي يلملم جراحه ولكن الحاجة الأكبر تبقى لنتنياهو".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال جشي: "بعد هبوب الرياح الشعبية الأميركية في وجه هذه الحرب على غزة، أصبحت أسهم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسية مرتبطة بما سيقوم به نتنياهو وبالتالي حاجة الهدنة ليست حاجة نتنياهو فقط".

وتابع، "الهدف من الهدنة هو إظهار بعض الإنتصار من جانب العدو، ولكن إن لم يصل إلى هذا الهدف فالحرب ستستأنف والمقاومة جاهزة للرد، وما سيحصل في غزة سينسحب على جنوب لبنان، وحزب الله مستعد ولكن لا توجد تعبئة عامة حتى اليوم".

وأوضح أنه "ليس في مصلحة أحد اليوم مهاجمة لبنان فهو ليس ضعيفاً، هو ليس لبنان العام 1982 أو ما قبلها، ولبنان بسبب حزب الله أصبح قوة عالمية أتت أميركا بأساطيها لردعها".

وأضاف، "من يعتبر أن حزب الله جماعة إيرانية يريد تصويره على أنه جماعة خارجية تحتل لبنان وهذا خطأ،كل ما في الأمر هو أن لدينا صديق مخلص يدعمنا، وحتى أنه إقترح تسليح الجيش اللبناني ورُفض إقتراحه ".

وأردف بالقول، "الطلب إلى حزب الله تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، ليس مطلباً لبنانياً، إنما هو مطلب صهيوني أميركي، كي يصبح لبنان تحت السيطرة، والفارق بين المقاومة والجيش اللبناني هو أن المقاومة متماسكة ولا تتفكك اما الجيش اللبناني وأمام أي مشكلة هو عرضة للتفكك".

وأكد أن "حزب الله اليوم يخبئ لإسرائيل أكثر من 500 وحدة منفصلة عن غيرها بعملها الفني والأمني الإحترافي بحرياً جوياً وبرياً وغيرها من التفاصيل، وأنا أعتقد أنه في أي حرب وجودية كبرى، سنجد أن حزب الله يمتلك طائرات حربية، وما تخبؤه المقاومة للحرب الكبرى سيذهل العالم".

ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى قامت لترفع أسهم القضية الفلسطينية من جديد في العالم ولخلط الأوراق وليعود العالم يتكلم عن حل الدولتين، ولو تدخل حزب الله في هذا الوقت لكانت القضية الفلسطينية إختفت ولكانت تحولت حرباً عالمية علينا ".

وأكد أن "من هو قادر على تأسيس مقاومات في العالم العربي هو حزب الله لذلك إستلم فلسطين وجهز ودرب حماس، صحيح أنه لم يوقت العملية، ولكنه خطط لها، وحزب الله يسعى لزرع الفكر المقاوم في الدول العربية، فالحكم العربي الذي هو حكم البارات والقمار، لن يتقبل الفكر المقاوم، والشعوب العربية تريد ان تخرج من حكم المناصرين للصهيونية".

وإعتبر أن "الحق في فسطين لن يعود الاّ بالقوة وبالمقاومة وليس بالمؤتمرات الخبيثة، وايتام فلسطين تحولوا إلى رجال شجعان، المقاومة إنتصرت، وليس المهزوم من قتل في المعركة، بل من لم يحقق أهدافه ".

وأشار إلى أن "حزب الله يعلم بكل التحركات الأميركية في مطار حامات ويعلم أنه تم تدريب 2000 شاب على يد الأميركيين والبريطانيين وهذا غير قانوني ولم تتحرك الدولة اللبنانية، كما أنه يوجد داخل السفارة الأميركية غرف تجسس لصالح إسرائيل، ونحن جاهزون للمواجهة مع الأميركيين عندما يحين الوقت ".

وأردف، "في الجنوب انفاق ضخمة وجميلة جداً تشبه انفاق غزة، وأهل الجنوب ينتظرون الحرب الكبرى، لقد دمر الجنوب مراراً وتكراراً ويعاد بناؤه بهمة أهله وبمساعدة إيران وحزب الله".

وختم الشيخ جشي بالقول: "من غير الممكن أن تفاوض إيران على حزب الله فهو تابع لقيادتها المباشرة، ونحن نفتخر بهذه التبعية ، والمقاومة نتيجة وعندما ينتفي سبب وجودها، تسلم سلاحها ضمن خطة واضحة ".