انطلقت اليوم السبت قمة بغداد لقادة دول الجوار برئاسة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

وفي مستهل القمة، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، إنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".


وقال الكاظمي، في كلمة بمناسبة انطلاق مؤتمر بغداد لتعزيز التعاون والشراكة: "نرفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه وأن يستخدم لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية".

وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش، كان هذا الانتصار بمساعدة الأشقاء والجيران والمجتمع الدولي، فشكرا للجميع".

وتابع: "العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية".

وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح "في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق"، مبرزا أنه تم قطع شوط كبير "في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب".

كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: "ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة".

وأضاف "شعب العراق يحتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته وإن هذا المسار يتطور عبر التجارب، فلا عودة إلى الماضي ولا عودة إلى المسارات غير الديمقراطية ولا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء

من جهته، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قال: "يجب أن يتمكن العراق من لعب دورا كاملا للحفاظ على السلام".

وشدد على أن "المنطقة كلها تواجه نفس التحديات"، مشيراً إلى أن "بعثات من الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة ستراقب الانتخابات العراقية".

وأكد أن "العراق عانى كثيرا بسبب الحروب والصراعات ونحن ماضون بالوقوف معه في مجال مكافحة الإرهاب".

بدوره، الملك الأردني عبد الله الثاني، اعتبر أن "اجتماعنا اليوم دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور والتقارب"، مشدداً على أن "دعم العراق أولوية لنا جميعا".

أما أمير قطر تميم بن حمد، فأكد أن "المنطقة تمر بتحديات وأزمات تشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين".

ولفت إلى أن "العراق مؤهل للقيام بدور فاعل لبناء السلم في المنطقة ومن هذا المنطلق نعلن دعمنا له".

وشدد على أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار بقية دول المنطقة".