بين التناسي والإنتحار... الآثار غير المرئية لجحيم 4 آب!
Jul 23, 2021
| Spot Shot Video
"مرفأ بيروت الذي انفجر، انفجرت قلوب اللبنانيين معه"...
لم تكن تلك الأشهر التي مرّت قادرة أن تنسّينا تلك الفاجعة الأليمة والوجع الذي تسببت به، وتبيّن أنّ من قال "الجمرة ما بتحرق إلّا محلّها"، كان مخطئاً جدّاً، لأنها لم تترك "محلّاً" إلّا وأحرقته.
إعتبرت دارين عمّاش، الأخصّائية في علم النّفس العيادي، "أن جسم الإنسان تماماً كآلة التسجيل، يقوم تلقائياً بحفظ كل الأحداث التي يتعرّض لها مهما كان حجمها، ويتفاعل معها".
وخلال حديث لها عبر "سبوت شوت"، إعتبرت عمّاش أن "لإنفجار المرفأ في الرابع من آب آثار سلبيّة على اللبنانيين عموماً وعلى أهل الضحايا والمتضررين خصوصاً، ومن الصعب نسيان مشهد الموت والدمار".
الكثيرون تألّموا وتغيرت حياتهم، من أهالي مار مخايل والأشرفية والجميزة والكرنتينا إلى أهالي المفجوعين والموظفين الذين خسروا زملاءهم، إلى عناصر فوج الإطفاء الذين استشهدوا رفاقهم، جميعهم لم ولن يعودوا كما كانوا قبل 4 آب.
ويبقى السؤال، هل ينام المجرم على مخدّته مرتاحاً وهو يتمتّع برؤية الناس يتألمون على فراق أحبّتهم؟